قصة الوردة والصبــــار

[size=16]

[size=21]قصة الوردة والصبــــار

وسط هذا البستان الجميل الذي يحمل الورود الملونه والاشجار الكثيفه الخضراء

وبينما اتجول في حديقتي وعند نهايه الحديقه وتحديدا عند السور الذي يفرق
بين حديقتي وحديقه مدام روز العجوزه المسنه التي سافرت منذ فتره لزياره
احد أقاربها سمعت داخل حديقتها صوت رقيق هاديء ينادي لاحد نباتاتي من وراء
السور و يقول احبك احبك ...لكي يردد هو الأخر احبك احبك وعندما اقتربت
ونظرت وجدتها ورده جميله حمراء ذات اوراق خضراء نضره جميله ....الغريب ان
هذه النباتات بينهم سور عالي كبير يفصل بينهم ويحجبهم من رؤيه بعضهم ولو
مره واحده ولاكنه لم يفصل قلوبهم عن بعضها فقد كانوا في منتهي الوداعه
والحنين رأيت في حبهم حب اسطوري ليس له مثيل و خصامهم يشبه امطار الصيف
يمر بسرعه ويترك الدنيا في صفاء ونضاره ....لا اعلم لماذا انا مهتم جدا
بهذه النباتات ومتابعه قصتهم ....وبدأت اتصنت علي حديثهم سويا وعلمت ان
موعدهم عندما ينموا ويكبروا ويمتدد طولهم وهنا يسطيعوا الوصول لبعضهم من
فوق هذا السور العالي ......اه ولاكني الان مضطر ان اسافر كي ازور احد
أقاربي ....وبعد ان سافرت لمده شهر زرت فيها اقاربي واصدقائي رجعت ملهوف
كي اسمع الجديد في هذه القصه الممتعه ....وفور وصولي الي المنزل اتجهت
سريعا الي السور لكي اري شيء ازعجني اري الورده قد نمت وكبرت وامتد طولها
فوق السور ولاكنها دبلانه حزينه ماذا جري ؟ دعوني اسمع واقتربت منها وسمعت
الورده تقول ....خدعتني سنه باكملها ووهمتني انك عود النعناع وانت صبار
.....كي اسمع الصبار يبكي ويقول ولاكنني احبك وقمت بهذه الكذبه لكي لا
تبعدي عني عندما تعلمي اني صبار ذو مذاق ورائحه رديئه ....وهنا احمر وجهي
لما رأيته وسمعته ان هذه القصه تشبه قصتي تمام .....فقد انقلب الماضي فجأه
امام عيني ووجدت نفسي انني هذا الصبار وبعد ان اشفقت عليه وعلي نفسي قررت
ان اجلب له هذه الورده بأي ثمن وان أذهب الي مدام روز اجعلها توافق علي
أخذ هذه الورده من حديقتها الي حديقتي كي ارسم علي وجه الصبار السعاده
التي فشلت ان اجلبها لنفسي وبينما انا ذاهب الي البيت كي ارن علي جرز
المنزل يخرج لي خادم المنزل .....شيء غريب لم تعداد مدام روز علي احضار
خدامين الي المنزل بل كانت تصنع كل شيء لنفسها بيدها غريب هذا الامر
.....وعندما سألت هذا الخادم عن المدام قال المدام نائمه .....ولاكنه
سألني هل من شيء استطيع ان اصنعه لك ....فلم اجد امامي الا ان اروي له
القصه وانني اريد الورده بأي شكل واي ثمن .....وبينما اتحدث الي الخادم اذ
سمعت ضحكه عاليه صاخبه من ورائي وفجاه انقطعت هذه الضحكه لتقول
لااااااااااااا .....وعندما نظرت الي مصدر الصوت ودققت نظري جيدا في الوجه
الذي يتواري خلف المصابيح ثم يظهر الوجه كأنه مقدمه لوجه احد الفنانين
الكبار في اول مشهد لهم من الفيلم وفجاه كأني صعقت فلم استطيع التكلم عند
رايت ان هذا الوجه هو وجه حبيبتي التي انتهت قصتنا سويا .....,وبدات انظر
شمالا ويمينا مندهشا لعل احد يخبرني عن ما يحدث لكي ينظر لي الخدام ويقول
انها ثم تقاطعه هي بصوت عالي صاحبه البيت ....كي اهمس بفمي بصوت ضعيف مرددا
صاحبه البيت؟ثم تقول لعلك تسأل عن سر وجودي هنا ...فانا قد اشتريت هذا
البيت من مدام روز الشهر الماضي وسمعت ماقلته للخدام ولست موافقه بأخذك
للورده لهذا الصبار الكذاب ....ثم جلست علي الكرسي واضعه رجلها اليسري علي
اليمني كانها احدي بنات ميدان التحرير عندما يظهروا في برنامج ما علي شاشه
التلفزيون .....وبعد ان استفقت من هول هذا المشهد ..بدء صوتي يخرج من
حلقي كي اقول لماذا ؟ لماذا تحرمي حبيبين من بعضهم جئت لكي كي تأثري علي
الورده وتجعليها توافق علي اسطحابي الي منزلي حيث حبيبها الصبار ....لكي
تنهض مسرعه واقفه لتقول حبيبها ؟ الذي خدعها سنه بأكملها تحت اسم الحب
..ونظرت لي وقالت في حده انه غشاش كداب ....لكي يحمر وجهي وينطلق لساني
غاضبا لاقول انه ليس بغشاش ولا كذاب انه احبها بشده جعلته يخبو عليها
الحقيقه كي لا تبعد عنه اتعلمين انها اول حب بحياته أتعلمين انها كانت
عمره باككمله اتنكرين سعادتها معه اتنكرين؟ لا انكر ولاكن الحب لا يأتي
عند طريق الكذب كي ارد واقول الماء هو الماء سواء كان نابع من بحيره او من
تحت حجر ...والرجل الصالح هو الرجل الصالح سواء خرج من مجتمع فاسد او من
مجتمع يحظي بالاحترام ..والحب هو الحب سواء ان جاء عن طريق الكدب او طريق
الصدق كي اسكت قليلا وبعد تنهيده طويله اقول انني موافقك الرأي فليس من
المفروض ان يتقابل الورده مع الصبار لانها اوهمته علي مدار سنه انها ورده
فكيف تكون ورده رمزا للحب وهي لا تعرف الرحمه ولا السماح كيف تكون ورده
وهي تسترخص كل لحظه حب قيلت لها اطمئني عزيزتي فلن يتقابل الصبار والورده
بعد اليوم وعندما اتجهت بقدمي مسرعا نحو الباب اذ اسمعها تصرخ وتقول انني
موافقه علي ان ترجع الورده للصبار ما هذا ؟ انني احلم وبدأت اخطو بهدوء
الي الامام ووجد قدمي تسرع في خطواتها الي انا جريت اليها وهاهنا فتحت لي
ذراعها كي نتعانق بحب وشوق دام سنوات عديده من الذل والبعد والحرمان
.....وبعد ذالك اقنعت الورده بان ترجع الي حبيبها الصبار لكي يعيشو عيشه
جميله مليئه بالحب والسعاده داخل بستانهم[/size]

[/size] قصة الوردة والصبــــار 98924

» صور الوردة ساكورا